فتتجاوزون في تقدير أثره)، قال [قر ١٣/ ٢٠١] بعده: "لأنكم أهل مفاخرة ومكاثرة في الدنيا ". والذي جاء في القرآن من التركيب أصله الفرح: السرور وخفة النفس، ثم إذا كان سببه مشروعًا، والتُزِمَ في التعبر عنه والاستمتاع به أدبُ الشرع، فهو نِعمة طيبة يَحِل -بل يجب- السرور بها. وإن كان سببه غير مشروع فلا يحل السرور به، وإذا كان مشروعًا فإن التجاوز في التعبير عن الفرح بالبغي والطغيان أو الفساد حرام. وسياق كلٍّ في القرآن واضح.
وقد عبروا عن "الفقير الذي لا مال له بالمَفْروح "وهذا من المعنى الأصلي لأنه خالي الحوزة، ثم عبروا بالمفروح عن الذي أثقله الدين، والذي أثقله العيال وإن لم يكن مدينًا. وهذا كاللازم لمن لا مال له. ثم حاولوا جر هذا المعنى ليؤدي معنى الغَمّ فقالوا:"والمثقل بالحقوق مغموم مكروب إلى أن يخرج عنها "وذلك لتصبح اللفظة من الأضداد، لكنها ليست كذلك؛ لأن المثقل بالحقوق تعميم للمثقل بالديون، وكم من مثقل بهما لا يبالي، فالغم والكرب لهما أبواب أخرى، والعياذ باللَّهِ من الجميع.
"سِدْرَةٌ فاردة: انفردت عن سائر السِدْر. وظَبْيَةٌ فاردة: انقطعت عن القطيع. والفَرُود من الإبل: المتَنَخّية في المَرْعَى والمَشْرَب. وفَرَد بالأمر وتفرد وانفرد واستفرد. واستفردت الشيءَ: عَدَدْتُه فَرْدًا لا ثاني له ولا مثل ".
° المعنى المحوري توحُّد الشيء بذاته منقطعًا ومنعزلًا عما يشاكله. . أي لا يتصل به شيء من شكله:{رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}، (أن