"أرض واعدة: إذا رُجِى خَيْرُها من المطَر والأَعْشاب، وقد وَعَدَتْ: رُجِى خَيْرُها. ويوم واعدٌ: أولُه يَعِدُ بحرٍّ أو بَرْد. وسَحَابٌ واعدٌ كأنه يَعِد بالمطر. وفرس واعد: يَعِدُك جَريًا بعد جَرْي ".
° المعنى المحوري الاحتواء على ما يوجد مستقبلًا زائدًا عن الحال. كالأرض والجو المذكورين. ومنه "وعده بالأمر قال له إنَّه يُجْريه له أو ينيله إياه "[المنجد] والأصل في (وعد)، (أوعد) أنَّهما للخير والشر. والذي جاء في القرآن من (أوعد) هو في الشرّ. {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا}{النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الحج: ٧٢]{وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ}[الأعراف: ٨٦] و (المَوْعِد) مصدر، واسم زمان ومكان. والعِدَة: الوعد، والموعدة مصدر واسم للعدة. والميعاد: مكان العِدَة وزمانها [متن]{إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ}[هود: ٨١] لكن في {بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا}[الكهف: ٤٨] المراد موعدُ البعث والحشر والحساب [ينظر بحر ٦/ ١٢٨] والمقصود: إنكار هذا كله، لا إنكار الموعد وحده {إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ}[التوبة: ١١٤]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}[آل عمران: ٩]. ولتوضيح أمر (أوعد) نقول أن الاستعمال غلّب الإيعاد -إذا اقترن بالباء أولم يُذْكَر المُوعَد به- في الشر. وللصيغة -الإفعال- مدخل في ذلك، فإنها -قاصرة- تعني الإصحاب: إصحاب ما هو زائد أو أكثر