للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري شَقٌّ يغور دقيقا فى جرم ملتحم: كالشَقِّ في الأرض بدقته الموصوفة، وكالشقوق في أصول الأصابع، وأصول ذلك النبات يشق عنها لتؤكل. وكالذَبْح المعروف {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة ٧١]، {يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ} [القصص: ٤]، والتضعيف للتكثير {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} "الذبح -بالكسر: ما أُعِدّ للذَبْح، وما ذُبح ". وكل ما في القرآن من التركيب فهو من ذَبْح الحيّ هذا.

ومن المعنى المحوري: "الذُبَاح -كصُدَاع: داءٌ -وَجَعٌ أو قُرْحَة- يَأخُذُ في حَلْق الإنسان -كالذِئْبَة للحمار/ ينسد معها الحَلْق وينقطع النفَس " (فالملحظ هو قتلها المصاب وأنها في مكان الذبح). ومنه "ذَبَحْتُ الدَن أي بَزَلْتُه "، إذ البَزل هو ثقب الدن أو إناء الخمر بحديدة للوصول إليها بعدما كانت مختومة لتَعْتُق. ومنه كذلك: "ذَبَحت فأْرَة المسك "، وهي سُرَّة حيوان كالخِشْفِ (وهو أصغر أولاد الظباء أو ما بعدَ أصغرها وهو الطَلَا) تُعْصَب جيدًا فيتجمع دمه فيها، ثم يُذْبح وتُقطَع وتُدْفَن في الشعير، فيصير ذلك الدم مسكًا، فيقال ذبحت فأرة المسك أي فَتَقْتها وأخرجت ما فيها من المسك ". وتُسمَّى المقاصير في الكنائس مذابح؛ لأنهم كانوا يذبحون فيها القرابين.

° معنى الفصل المعجمي (ذب): النتوء والاندفاع بحدّة أو قوة -كما يتمثل في نتوء ذباب السيف وناب البعير -في (ذبب)، وفي نتوء ذؤابة الجبل -في (ذأب)، وفي عئور السكين الحاد ونحوه في عُنق المذبوح (والغثور من باب النفاذ كالنتوء لكنه إلى الداخل) وكذلك كالشق الذي يتكون بنحر ماء السيل ذلك الموضع، وغئوره فيه -في (ذبح).

<<  <  ج: ص:  >  >>