(جاء تصرف التركيب كله في القنوط بمعنى اليأس إلا ما في [ق]. "والقَنْط - بالفتح: المنع ". ومنه أخذ المُنْجِد "قَنَطَه: منعه ").
° المعنى المحوري احتواء (النفس) في باطنها على غلظ لاصق شديد لا منفذ فيه. فكذلك نفس المانع والقانط مليئة بالغلظ (ومن جنس الغلظ الجفاف) لا ترق ولا ينفذ فيها رجاء أو أمل {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ}[الشورى: ٢٨]. وكل (قنوط) في القرآن فهو بالمعنى الذي ذكرناه.
"القَنْطرة: الجِسْر/ أزَجٌ يُبْنَى بالآجُرّ أو بالحجارة على الماء يُعبَر عليه ".
° المعنى المحوري تخط بتوال أي مرة بعد أخرى: كما يُعْبَر بالقنطرة النهرُ ونحوه. ومنه:"قنطر الرجل: ترك البدو وأقام بالأمصار والقرى "(تخطى حياة البادية هَجْرًا). ولملحظ العبور بغلظ قالوا:"القِنْطِر كزِبْرِج وكقِنْديل: الداهية "(تقع بمن تنزل به - بغلظها تتخطى إليه من غيابة المجهول). أما "القِنْطر - كزِبْرِج: الدُّبْسِيّ من الطير وهو الذي يجمع لونه بين السواد والحمرة ". فلعله سمي كذلك لهجرته - كما تهاجر بعض الطيور. أو لتغير لونه عن هذا إلى ذلك.