للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآلام المؤدية إلى ذلك كالضرب المبرح بصُوَره والجَلْد والكيّ بالنار وقَطْع الأعضاء إلخ. وأيضًا بالإجاعة والإعطاش ونحوهما - بل هذا أقرب إلى الأصل المادي، كذلك يصدق بإيقاع الإهانة والإذلال لذوي الكبر والاعتزاز. وقانا اللَّه ذلك كله. اللَّهم آمين. فهو يتفاوت في الأنواع والشدة والأثر {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}، {ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ} [البقرة: ٧، ١٠، ٩٠، ١٢٦] {عَذَابَ الْهُونِ} [الأنعام: ٩٣] {عَذَابٌ يُخْزِيهِ} [هود: ٣٩]. ومن استعماله في الجَلْد عقوبة الزنا {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: ٢]، {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} [النساء: ٢٥]. وكذلك. {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ} [النور: ٨]. . .

(عذر):

{بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: ١٥]

"العِذَار- ككتاب - من الأرض: غلظ يعترضُ في فَضاءٍ واسع، وكذلك هو من الرَمْل أي حَبْلٌ مستطيل منه. وعِذَارا الحائط والوادي: جانباه. واتَّخَذَ في كَرْمه عِذارًا من الشجر أي سِكَّة مصطفة. والعذاران: جانبا الِلحية، والعَذْراء بالفتح: الرَمْلة التي لم توطأ لارتفاعها، والدُرَّة التي لم تثقب ".

° المعنى المحوري اعتراض ما يحول دون المعتاد من نفاذٍ (أو سير أو رؤية إلخ) كالعذار بمعانيه، وجانبا اللحية يعرضان بعد مرحلة كون الفتى أمرد، فيحجبان بَشَرة الخدين أي يغطيانها. والدرّة المذكورة ليس فيها ثُقْب تُنظَم منه في سِلك العِقْد ففيها حائل دون النفاذ. ومثلها "العُذْرة -بالضم: البَكارة. وأمَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>