للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حبر):

{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [الروم: ١٥] "الحَبِير من البرود: ما كان موشيًّا مخططًا. الحِبر -بالكسر: الوَشْى. ثوب حَبِير: جديد ناعم. أرض مِحْبار: سريعة النبات حَسَنته السهلة الدَفِئَة ببطون الأرض وسَرَارتها وأَراضَتها. الحَبْرة -بالفتح: النَعمةُ- بفتح النوَن، وسَعَةُ العيش النَعمة التامة ".

° المعنى المحوري أثر ظاهر يستحسن من تجمع لطيف (في الأثناء): كالوَشْى وهو محيط في الثوب، والثوب الناعم من رقة خيوطه ونَسْجه. والأرضُ المِحْبارُ خَصْبة الباطن والنباتُ يزينها. وكالحَبْرة النَعْمة، فإن النَعمةَ التَرَفُّهَ والتنعمَ ترجع لرِيّ الباطن بما هو حسن مفيد. وقوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} [الزخرف: ٧٠] وكذلك آية الرأس جاء في [ل] "يُجبرون أي يُسَرّون يُنعَّمون ويُكْرَمون يكرمون إِكرامًا يبالَغ فيه ". فهذا كله يتمثل في طيب أنفسهم وريّها بالسعادة مع بهجة الظاهر وجماله.

ومن ذلك "الحَبْر -بالفتح: العالِم "لأن قلبه زاخر بالعلم والمعاني اللطيفة، ثم هو يخرجه للناس هداية ونورًا {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} [المائدة: ٦٣]. وليس في القرآن من التركيب إلا الفعل (يُحْبَر) و (الأحبار).

واستعمل التركيب في جمال الظاهر أي في الأثر الظاهر المستحسن "حَبّرت الشِعرَ والكلام -ض: حسّنته، التحبير: حسن الخطّ، سهم محبّر: حسن البَرْى، فلان حسن الحِبْر والسِبْر: جميل حسن الهيئة. لو علمت أنك تسمع لقراءتي

<<  <  ج: ص:  >  >>