شُهَدَاءُ}] قال: عقلاء أو شهداء على ما في التوراة [قر ٤/ ١٥٥]. والشهيد في أسماء اللَّه عز وجلّ: الحاضر. . الذي لا يغيب عن علمه شيء {وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ}[آل عمران: ٩٨] وكل وصف للَّه عز وجل بذلك فأصله الحضور، ومنه إلى العلم، وفي بعضه ما يترتب على العلم من الحُكْم أو البيان أو القضاء المعبَّر عنها بالشهادة حسب مقتضى السياق. {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}[آل عمران: ١٨]: شهد بصنعته التي لا يقدر عليها غيره، وبا أُوْحيَ من آياته الناطقة بالتوحيد (وتشريعاته المقررة للحق والعدل والخير) والملائكةُ بإقرارهم وبتقريرهم للرسل، والرسل لأولي العلم. (قائمًا) حال من اسم اللَّه تعالى، فهو وحده القائم بالقسط المطلق ومقرره لخلقه [ينظر بحر ٢/ ٤١٩ - ٤٢٣]. {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}[النساء: ١٦٦] وشهادته تعالى بما أنزله إليه إثباته بإظهار المعجزات [بحر ٣/ ٤١٥]. والشهيد: من قُتِل مجاهدًا في سبيل اللَّه؛ لأن ملائكته شهود له بالجنة، وقيل لأنه حيّ لم يمت كأنه شاهد حاضر. . . وقيل غير ذلك، فهو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول على اختلاف التأويل [ل، قر ٤/ ٢١٨]{وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ}[آل عمران: ١٤٠] وكذا ما في [النساء: ٦٩].