[لقمان: ٢٠](النعم الباطنة لا تحصى كثيرة منها راحة البال، والتوفيق للرَشَد في الفكر والتصرف، وصحة العقيدة ..). "ويِطانة الثوب: ضد ظِهارته ": {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}[الرحمن: ٥٤]. ومن مجاز هذا:{لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ}[آل عمران: ١١٨] أي مقربين يعرفون دخائل أموركم. و "باطنة الكُورة (= المدينة): وَسَطُها "{بِبَطْنِ مَكَّةَ}[الفتح: ٢٤]. ويقال:"بَطَنْتُ الوادي: دخلته (الوادي كالبطن كأنك دخلت بطنه). وبَطَنت هذا الأمرَ: عرفت باطنه ". وليس في التركيب إلا (البطن) وجمعها (بطون)، و (البطانة) وحمعها (بطائن)، و {بِبَطْنِ مَكَّةَ} وقد ذكرناهن. وسائر ما في القرآن منه فعلًا أو غيره فهو بمعنى الخفاء.
° معنى الفصل المعجمي (بط): التجمع باكتناز ورخاوة مع نوع من القطع أو ما يناسبه - كما يتمثل في بطّ الدمّل - في (بطط)، وفي الثقل وتعوق الحركة - في (بطأ)، وفي تجمع المادة الرخوة الفاسدة مع الشق عنها - في (بطر)، وفي التجمع الثقيل الساحق - في (بطش)، وفي تجمع القوة مع نوع من التوقف - في (بطل)، وفي تجمع رخو الجوف في وسطه - في (بطن).
[الباء والعين وما يثلثهما]
• (بعع - بعبع):
"ألقت السُحُب بَعَاعها - كسحاب: ماءها وثِقَل مطرها. وفي الحديث: أخذها (أي الخمرَ) فَبَعَّها في البطحاء: صبَّها. وبعَّ السحابُ: أَلَحّ بمطره، والمطرُ من السحاب: خرج. والبَعْبعةُ: تتابعُ الكلام في عَجَلة. والبَعْبَع - بالفتح فيهما: حكاية صوت الماء المتدارك إذا خرج من إنائه ".