"المُسَنّاة - بضم ففتح فتشديد: ضَفيرة تُبنى للسيل لتردَّ الماء، سُميت مُسَنّاة لأن فيها مفاتح للماء بقدر ما يُحتاج إليه مما لا يَغلِب، مأخوذ من قولك: سَنّيت الشيءَ والأمرَ: إذا فَتَحْت وجهه "اهـ. (سَنَوْت الدلو سِناوة - كرسالة: جَرَرتها من البئر. والسحابُ يَسْنُو المطر (يرسله). سَنَتْ السحابةُ المطرَ تسنُو وتسنى. وسنَيْت الباب (رمى) وسَنَوته: فتحته ".
° المعنى المحوري خروج ما احتبس في باطن إلى الظاهر أو إلى أعلى بلطف أو شيئًا بعد شيء. كالماء من فتحات المسنّاة، والدلو والماء من البئر والسحاب، وسَنْى الباب يمكّن من خروج ما بالداخل. ومنه: "سَنَى العقدة (رمى): فكّها وحلّها. وسَنَّيت العقدةَ والقُفل - ض: يسّرته وفتحته. وتسنّى القفل: انفتح. وتَسَنّى لي الأمرُ: تيسر وتأتى، وتسنَّى الرجلُ: تسهَّل في أموره. وسانيته حتى استخرجت ما عنده: تلطفت به وداريته " [الأساس].
ومن الأصل: "سَنَتْ النارُ تسنو: عَلا ضَوْءها. وسنا البرقُ: أضاء (مرة بعد مرة - كان ضوء النار والبرق مُسْتكِنَّا فظهر ببدئهما انطلاقًا بيسر){يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ}. وليس في القرآن من التركيب إلا هذه، وقد ذكرنا السَنَة في (سنه). ومن الأصل المادي تسمية "السَنا (ويمد) وهو نبت مسهل للسواد والصفراء والبلغم [ق](يخرجها بيسر).
ومن النفاذ إلى أعلى "تسنّى الشيءَ: علاه. سنا إلى معالي الأمور: ارتفع.