(أو فيها) -كما يتمثل في نزّ الماء من الأرض- في (نزز)، وفي نزع ميت النحل على وجه العسل، وذهاب الشعر من موضع النزَعة - في (نزع) , وكما في الوخز والطعن بدقيق أو حادّ أو أثره - في (نزغ) , وكما في نزح ماء البئر كله حتى ينفد ماؤه - في (نزف)، وكما في نزول ماء الفحل أو الرجل من مقره ونزول المسافر بالمكان - في (نزل).
[النون والسين وما يثلثهما]
• (نسس- نسنس):
"نَسَّ الحَطَبُ نُسُوسًا: أَخْرَجَت النارُ زَبَدَه على رأسه، ونَسِيسُه: زَبَدَه ". [إذا أُوقدت النار على الحطب وكان فيه بعض نَدًى أو رطوبة خرج منه زَبَد يُرَى]. "ونسَّ اللحمُ والخبزُ: يبس ". (وبلد تُمسِي قَطَاه نُسَّسًا) - كسُكّر - أي يابسة عن العطش. ونَسّت الدابةُ: عَطِشَتْ. والنَّسِيس: الجوع. والناسّة: مَكةُ لقلة مائها ".
(١) (صوتيًّا): تعبر النون عن النفاذ بلطف في باطن أو منه، والسين للتعبير عن النفاذ بدقة أو حدّة مع امتداد، والفصل منهما يعبر عن نفاذٍ لمائع (دقيق) من الشيء فيجف. وفي (نسونسي) تعبر الواو عن اشتمال, والياء عن اتصال، ويعبر التركيبان عن امتداد الدقيق في أثناء تحتويه (تشتمل عليه) فيغيب فيها كعرق النّسا في الورك. والهمزة في (نسأ) زادت بدفعها وضغطها قوة النفاذ في الأثناء كالماء في اللبن والسِّمَن في البدن ومن ذلك التأخير. وفي (أنس) بدئ بالهمزة بضغطها، وعبر التركيب عن كون الشيء في وسط (أي أثناء) مجانس أو مشاكل، وهنا يتأتى منه الألفة ومعنى الأُنس - بالضم. وفي (نسب) عبرت الباء عن التجمع الرخو مع تلاصق ما, وعبر التركيب عن الترابط في هذا النافذ كما في خيط النمل المذكور. وفي (نسخ) تعبر الخاء عن خواء وتخلخل، وعبر =