"السِقاء: القِرْبة للماء من جلد السَخْلة. والساقية: النهر الصغير. سَقَى الحيوانَ والنباتَ (رمى): أرواه، وسَقَى الثوبَ: أشربه صِبْغًا ".
° المعنى المحوري تحصيل الماء ونحوه من المائع في الجوف بإنفاذه إليه: كما في شُرب الماء، وسَقْى الثوب. والسِقاء أداة لذلك، والساقية تسقى الزرع. ومنه: السَقِيّ - فعيل: البَرْديّ لنباته في الماء أو قريبًا منه، والنخلُ الذي يُسْقَى بالسواني أي الدوالي. وكل استعمالات التركيب واضحة المأخذ من الأصل. {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا}[الإنسان: ٢١]، {وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا}[المرسلات: ٢٧]، {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا}[النحل: ٦٦] قُرئ بفتح النون من: سَقَى يَسْقى، وبالضم من: أَسْقَى. تقول "لما كان من يدك إلى فيه سَقَيْتُه، فإذا جعلتَ له شِرْبًا أو عرضته لأن يشرب بفيه أو بزرعه/ أو دللته على الماء: أسقيتُه "[قر ١٠/ ١٢٣، ١/ ٤١٨]. {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ}[التوبة: ١٩] مصدر كالسَقْي وجاءت على هذه الصيغة لأنها التزام كالحِرفة. و "السقاية أيضًا: الإناء يسقى به/ الصاع والصواع بعينه "وهو على صيغة اسم الآلة لدوام السقي به {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ}[يوسف: ٧٠]{نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}
= (سقف) تعبّر الفاء عن مباعدة وانفصال بقوة؛ فيعبّر التركيب عن غِماء، أي غطاء لعُمق الشيء وجوفه منفصل عنه، كالسقف. وفي (سقم) تعبّر الميم عن تضامٍّ واستواء ظاهري؛ فيعبّر التركيب عن التئام (ظاهر) الجسم ضامًا غليظًا حادًا في جوفه، كحال السقيم - أي الذي به علة في عمق بدنه.