وريش الحمامة وخد النعجة، واللصوق رسوخ في الظاهر كالنفاذ فيه. وفي (سفك) يتمثل في إراقة المحتبس المائع كالدم والدمع ويلزمه الجفاف، وفي (سفل) يتمثل في القوائم ونحوها مما يرتكز عليه الشيء - وهي دقيقة بالنسبة للبدن، كأنما يرسخ في الأرض ليرتفع أعلاه. وفي (سفن) يتمثل في إزالة قدر من ظاهر الشيء حكّا كما يفعل السفَن ولا يكون ذلك إلا مع جفاف. والجفاف واضح في كل ما ذكر.
[السين والقاف وما يثلثهما]
• (سقق - سقسق):
"سَقّ العصفور، وسَقْسق الطائر: ذَرَق ".
° المعنى المحوري نفاذ الغليظ الذي يحشو الجوفَ أو العمقَ - منه (١).
(١) (صوتيًّا): تعبّر السين عن النفاذ بدقة وامتداد، والقاف عن الغِلَظ المتجمع في الجوف، فيعبّر الفصل منهما عن نفاذ الغليظ الذي هو كحشو الجوف منه بقوة: كما يذرق الطائر. وفي (سقى) تضيف الياء معنى الاتصال بتماسك (وهذا يجمع)؛ فيعبّر التركيب المذيل بها عن تجمع وتحصيل للشيء (الماء أو نحوه) في العمق بإنفاذه إليه. وفي (سوق) تزيد الواو معنى الاشتمال؛ فيعبّر التركيب عن اشتمال على قوة تدفع كالساق تدفع الجسم إلى أعلى والقدم إلى الأمام، والسَوْق - بالفتح دفع إلى الأمام. والسُّوق - بالضم - مجمع يُدفع إليها ما يُعرض للبيع، وفي (وسق) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال؛ فيعبّر التركيب المسبوق بها عن ضم الشيء بقوة (اشتمال) جمعًا كالوسق أو ضمًا في البطن كوسوق الأتان: حَمْلها في بطنها جنينا. وفي (سقر) تعبّر الراء عن الاسترسال، ويعبّر التركيب المذيل بها عن ذوبان ما في العمق وتميعه بنفاذ الحدة إليه: كما تسقر الشمس الدماغ. وفي (سقط) تعبر الطاء عن غليظ يثقل جدًا، ويعبّر التركيب عن هُوِيّ من الثقل كهوى السَّقْط قبل أوان وِلاده، وكسقوط الشيء على الأرض أو نحوها. وفي =