[رأى ابن فارس أن الميم زائدة فأعادها إلى السرد، أي أن فيه معنى الامتداد والتوالي]. و "السرمد في اللغة: الدائم الذي لا ينقطع ". وهذا امتداد وتوالٍ زمنيّ لا ينقطع. {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ}.
[وتطبيق نظرة ابن فارس إلى أكثر ذوات الأربعة أصول فما فوق، أنها مركبة من كلمتين، يعطي أيضًا معنى الدوام الزمني:(سر) مكونة من حرفي معنى السريان وهو جريان وامتداد لطيف، (مد) مكونة من حرفي معنى الامتداد].
° المعنى المحوري الدوام الزمني - كما فسّر به لفظ (سرمدا) في الآية.
° معنى الفصل المعجمي (سر): الامتداد أو النفاذ مع دقة، يتمثل ذلك في خطوط أسرار الكفّ والجبهة - في (سرر)، وفي هيئة السِرْوة والسَرَيان في ظلام الليل - في (سرو/ سرى)، وفي امتداد السِوَار والسُور حتى يحيطا - مع دقتهما النسبية - في (سور)، أما في (سير) فالسير انتقال وحركة أي امتداد إلى مكان جديد بعد الكون في المكان الأول، وسير الأديم واضح الامتداد والدقة. وفي (يسر) يتمثل ذلك المعنى في نفاذ السمن واللبن ونحوهما من اللطيف في أثناء البدن (أو منه) فهو امتداد في الباطن (أو منه كنفاذ البول) والخفاء من جنس الدقة. ويتمثل المعنى - في (أسر) في امتداد الإسار الذي يشدّ به وفي الامتداد الزمني في حبس البول، وفي امتداد النفق ونحوه - في (سرب) مع الدقة في كل ذلك. والسربال يحيط بصاحبه كالأنبوبة الممتدة - في (سربل)، وفتيل السراج وحزام السرج ممتدان دقيقان - في (سرج). وانسراح البول