وكرمه. وفي {أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ}[البقرة: ٧٥] فهي أنّ حرصهم الشديد على إيمانهم جعلهم يطمعون في ذلك. وفي {لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ}[الأعراف: ٤٦] مما قيل إن النور الذي كان في أيديهم [أي أهل الأعراف] لم يطفأ حين طفئ نور ما بأيدي المنافقين [ينظر بحر ٤/ ٣٠٥] وأما في {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ}[المعارج: ٣٨] فالتهيؤ هو أنهم مكذِّبون بالبعث والجنة والنار أصلًا، ويحتقرون المؤمنين فيقولون: إن كان هؤلاء سيدخلون الجنة لندخلنها قبلهم [قر ١٨/ ٢٩٤] فبنَوْا طمعهم على أوهامهم. ومنه "أطماع الجند: أرزاقهم "كأنما خُصت أرزاقهم بهذا الاسم اعتبارًا بأنها أَصْلًا من مغانمهم وما استولَوْا عليه. فهم يشعرون أنها من حقهم فيتطلعون إليها.