ومنه على التشبيه في البِلَى "المرتَثُّ: الصريع الذي يُثْخَنُ في الحرب (أي في أثناء المعركة) / الذي يُحْمَل من المعركة وبه رَمق، فإن كان قتيلًا (أي حُمل وهو قتيل) فليس بمرتثّ ". ومنه في البِلَى أيضًا "ارتث بنو فلان ناقة لهم أو شاة: نحروها من الهزال ". وكذلك "رآني مرتثة: ساقطة ضعيفة ".
ومنه على التشبيه في قلة الاعتداد به "الرِثّة: خشارة الناس وضعفاؤهم. شُبِّهوا بالمتاع الرديء ".
"وَرِث فلان أباه. وَرِثْتُ فلانا مالًا. إذا مات مُوَرّثك فصار ميراثه لك ".
° المعنى المحوري حوز الإنسان ما كان يملكه آخر بعد موت هذا الآخر (استحقاقًا بالشرع) -كما هو واضح. وقد تكرر في ل أن الصيغة المضعفة "ورّث فلان فلانًا "تعني أنه "أدخله في ماله مع ورثته "أي في حين أنه ليس له نصيب في المال حسب الشرع. ولكن جاءت في ل استعمالات للصيغة لا يتحقق فيها هذا القيد. والذي جاء في القرآن من التركيب بالمعنى المشهور للميراث هو ما في [البقرة ٢٣٣، النساء ١١، ١٢، ١٩، ١٧٦، الفجر ١٩، وربما مريم ٦].
وقوله تعالى ذاكرًا دعاء زكريا: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} [مريم: ٥ - ٦]، أي يبقى بعدي فيصير له ميراثي. يؤيده ما في [الأنبياء
= حتى يصير (رِثة) أي يتسبب خيوطًا أو يكاد -مع جفاء البِلَى أي سوء وقعه على النفس وهو الغلظ هنا. وفي (ورث) تسبق الواو بمعنى الاشتمال ويعبر التركيب عن الاشتمال على ما كان يملكه من مات وهو يُعَدّ رِثّة لأن الميت استعمله وأخذ جِدّته فكأنه أبلاه.