للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشعر بأكثف ما يكونُ فيعمّ جلدها مكونًا طبقة كثيفة متداخلة الأثناء. وليس في التركيب غيره وما يُحْمَل عليه. {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} [النحل: ٨٠] "وصوف البحر: شيء على شكل هذا الصوف الحيواني. والصوفانة -بالضم: بقلة معروفة وهي زَغْباء قصيرة. وصوّف الكرمُ - ض: بَدَتْ نواميه بعد الصرام ". (تشبيه).

"والصُّوفة كل من وَلى شيئًا من عمل البيت (الحرام). وصُوفة: أبو حي من مضر. . كانوا يخدمون الكعبة في الجاهلية ويجيزون الحاج في الجاهلية أي يفيضون بهم ". "قال ابن بري وكانت الإجازة بالحج إليهم في الجاهلية، وكانت العرب إذا حجّت وحضرت عرفة لا تدفع منها حتى يَدفع بها صوفة، وكذلك لا ينفرون من مِنا حتى تنفر صوفة، فإذا أبطأت بهم قالوا أجيزي صوفة "أقول أولًا هذا عَلَم لا نعرف ظروف تسمته بهذا الاسم، وثانيًا لعل هذا أصل استعمال لفظ الصوفي فيكون بما عُرف به من النزوع الديني البحت من أعرق الألفاظ وجودًا ودلالة.

فإذا تجاوزنا هذا الرأي يكون الصوفي منسوبًا إلى لبس أثواب الصوف، وهي حينذاك خشنة فهي ملبس المتقشفين والزهاد. وقد جعل الصديق رضي اللَّه عنه التألم من خشونة أرقّ أنواعه فِراشا -مثلا لما سوف يبلغه ترف المسلمين عندما تفتح عليهم الدنيا [حديثه في كامل المبرد - الدالي ١/ ١١]. وهذا أصل مادّي علميّ.

(صيف):

{رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} [قريش: ٢]

"الصَيْف من الأزمنة. ويؤخذ مما جاء في [ل ربع] أن الصيف عند العرب هو

<<  <  ج: ص:  >  >>