للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(نطف):

{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٤)} [النحل: ٤]

"نطف الحُبّ (= الزير) والكوز وغيرهما (نصر وضرب) نَطْفا ونُطوفا: قَطَر. القِربة تنطُف أي تقطر من وَهْى أو سَرْب أو سُخْف (= رقة جلدها رقة بالغة). نطف الماء: قطر قليلًا قليلًا "النَطَف- محركة: إشراف الشجّة على الدماغ (: المخ الذي في الجُمْجمة) والدَبَرة (العقر الذي في ظهر الجمل أو جنبه) على الجوف. النّطْف: عَقْر الجُرح. نَطَفَ الجرْحَ والخُراج: عَقَره ".

° المعنى المحوري قَطْر المائع من وعائه بنحو الرشح لوهيه أو اندفاعه. كما في نطوف الحب والكوز والقربة لوهْي غلافهن، وكذلك إشراف الشجة على الدماغ والدبرة على الجوف هو من وهي الغلاف ذاك. وعَقْر الجُرح والخراج إيهاء لغطائهما يخرج به ما تخزن فيهما، وهو يكون قليلًا عادة.

ومن مادّي قلة الراشح القاطر: "النُطَافة: القُطَارة. ليلة نَطوف: قاطرة تمطر حتى الصباح. النُطفه والنطَافة: القليل من الماء الماء القليل يبقى في القربة. وبه سُمّي المَنِيّ نطفةً ". وفي التنزيل العزيز {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (٣٧)} [القيامة: ٣٧] ولم تأت في القرآن الكريم من هذا التركيب إلا كلمة نطفة بهذا المعنى.

وقد قالوا: "النطفة: الماء الصافي "ومأتى صفاء الماء هنا كونه رشحا، ثم قالوا "النَطَفُ والنُطَف: اللؤلؤ الصافي اللون، وقيل الصغار منها، وقيل هي القِرَطَةُ الواحدة من كل ذلك نَطَفة -بالتحريك، ونُطَفة- كهمزة. شُبّهت بقطرة الماء. غُلام مُنَطّف: مُقرَّط، ووصيفة منَطَّفَة. وتنطّفتْ المرأة: تقرطت ".

ومن معنوي وَهْي غلاف الشيء ونفاذ ما بباطنه على ظاهره، أو من وجود

<<  <  ج: ص:  >  >>