للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليزيل مرضا، وسُميت جهنم سَقَر لأنها تذيب (أي بشدة حرّها) الأجسام والأرواح [ل ٣٧/ ١٩]. ولا التفات لزعم العجمة الذي أورده [ل] والمتوكِّلي.

ومن معنويّ الأصل: "السَقْر - بالفتح: القيادة على الحُرَم " (لتميّع رجولته وغَيرته، فالمصدر لمعنى المفعولية) والسقّار - كشدّاد: اللعّان (يصل أذاه إلى النفوس. أو كما تقول العامة: لسانه يقطر سمًّا).

(سقط):

{وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا} [الأنعام: ٥٩]

"السقْط - مثلثة: الوَلَد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه. وسِقاط النخل - ككتاب: ما سَقَط بُسْره. وسقْط الزَنْد - مثلثة: ما يقع من النار حين يُقدح (الزند) ".

° المعنى المحوري هُوِيٌّ بقوة بعد انقطاع أو انفصال من حيّز كان يُمسك: كخروج الولد من البطن قبل أوانه، وكانقطاع البُسْر من عِذْقه هاويًا إلى الأرض، وكاندفاع الشرر والنار من الزَنْد.

ومنه يقال: "سَقَط من كذا إلى كذا أو عليه: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: ٢٥]، {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا} [الأنعام: ٥٩]، {وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا} [الطور: ٤٤]. ومن معنويّه: {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} [التوبة: ٤٩]: انقطعوا من حيز العصمة، أو انغمسوا في الفتنة، كما ينغمس الهاوي من عَلٍ.

ومن الانقطاع وحده: "سَقْط الرمل - مثلثة، ومَسْقِطُه: حيث انقطع معظمه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>