"الظُلْمة -بالضم: خلافُ النور. ليلة ظَلْمة وظَلْماء -بالفتح فيهما: شديدة السواد. أظلم الليل: اسودّ. أتيته ظَلامًا - كسحاب: أي ليلًا. الظَلَم - بالتحريك: الجبل. والظَلْم -بالفتح: الثلج. أرض مظلومة: لم تمطَر. وفي الحديث إذا أتيتم على مظلوم فأَغِذُّوا السير "المظلوم: البلد (= المساحة الخالية من الأرض) الذي لم يصبه الغيث ولا رِعْىَ فيه " (الرِعْي -بالكسر: المرعى).
° المعنى المحوري حجب ما ينبغي أو ما يُسْتَحق أي منعه أو انتقاصه. كمَنْع الضوء في حالة الظلمة، وكمنع المطر عن الأرض "المظلومة "، وكالثلج يمنع الماء الذي وراءه وهو في ذاته ماء يمتنع شربه. والظَلَم: الجبل يمنع ويصدُّ ما يتجه إليه مما لولاه لنفذ على استقامته، والظلام يحجب الرؤية. ومنه تسميتهم الشيء الشاخص الذي يواجهك ظَلَمًا -بالتحريك- في قولهم "إنه لأَوَّلُ ظَلَم لَقِيتُه "وتفسيرهم إياه بأنه أول شيء "سَدَّ بصرك بليل أو نهار ". ومن استعمال الظُلْم بمعنى المنع قول أبي الجراح الأعرابي لمن اشتكى التُخَمة: "ما ظَلَمك أن تقيء "؟ ويقال ما ظَلَمك عن كذا أي ما مَنَعك؟ والظَلمة: المانعون أهلَ الحقوق حقوقهم ".
ومنه قولهم "ظَلَمَ سِقَاءه إذا سَقَى منه قبل أن يَخرُجَ زُبْدُه "(فالأصل أن يُتْرَك حتى يبلغ إناه ويَخْرج زُبْده. فالسَقْي منه قبل ذلك مَنْعٌ لما ينبغي أو يُسْتَحَقّ من المدَى الزمنيّ، وتجاوز عنه). وكذا "ظَلَم الناقة: نحرها عن غير علة " (كأن الأصل عدهم أنها ما دامت ليس بها علة فمن حقها أن لا تنحر، والعامة الآن