للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجِبَالِ بُيُوتًا} [النحل: ٦٨] (اجعلي من الفجوات التي تناسبك فيها بيوتًا).

تلخيص لمعاني ما جاء في التركيب في القرآن: قلنا إنه يعبر عن حوز في الأثناء بغلظ أي قبض بقوة. وقد جاء أكثر (أخذ) بمعنى القبض الحقيقي أو المجازي (٥٥ مرة)، وجاء نحو ٧٨ مرة الأخذ فيها بمعنى إنزال عقوبة إهلاك، وهذا قبض لأنه جَوْح واجتلاف، ومنها ١٨ مرة في أخذ الميثاق وهو تقييد من باب القبض، وجاءت صيغة المؤاخذة للمحاسبة والمعاقبة تسع مرات وهي نيل بالعقوبة من باب القبض، وأخيرًا جاء على صيغة افتعل (اتخذ) وما تصرف منها نيفا ومئة مرة. وأصل معناها أخذ لنفسه فهي قبض أيضًا.

(خذل):

{لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا} [الإسراء: ٢٢]

"الخَذُول من الخَيل: التي إذا ضربها المخاض لم تَبْرح من مكانها. ورجل خَذُول: تَخْذُله رِجْلُه من ضَعْف أو عَاهة أو سُكْر. وتخاذَلَت رِجْلا الشيخ: ضَعُفَتا. خَذَلَت الظَبْيَة ونحوُها (نصر) وخِذْلانا -بالكسر: تَخَلّفت عن القطيع وأقامَتْ على وَلَدِها وكذا أَخْذَلَت. وأَخْذَ لهَا ولدُها ".

° المعنى المحوري التخلف أو التوقف عن الصحبة المعتادة (لغياب القوة أو الإرادة): كتلك الفرس يمسكها المخاض. وكرِجْل الشيخ تكاد تَعْلَق بالأرض، وكالظبية تعلق بولدها. ومنه: "خَذَل اللهُ العبد: لم يَعْصِمْه من الشُّبَه والعياذ بالله ". وأصله أنه تركه فلم يُصْحبه توفيقَه. "وخَذَله: ترك نُصْرته وعونه "أصلها تركه في الشدة ولم يقف معه. {وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} [آل عمران: ١٦٠]، {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان:

<<  <  ج: ص:  >  >>