"الخافة: خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيّقةُ الأعلى واسعة الأسفل يُشتار فيها العَسَلُ، رجُبّةٌ من أَدَم يلبسُها العَسّال والسقاء. والخَيفُ -بالفتح: جِلد الضَّرْع حين يَخْلو من اللَبَن ويَسترخِى، ووِعاءُ قضيبِ البعير. وناقة خَيفاء ويعبرٌ أَخيف: واسعاهما ".
° المعنى المحوري فراغٌ كبير في جَوف الشيء (لذَهابِ ما كان يشغله أو انتقاصِه). كجَوْف الخَافَة وخُلُو الضرع والوِعاء بذَهاب اللَبَن وغُئُور القضيب. ومنه "تَخَوف السَفَنُ (وهو ما تُبْرَدُ به القِسي) عُودَ النبعَة: تَنَقَصَه (أي بردَه وأكل منه متجها إلى مَتْنِه وهو صُلبُهُ وجَوفُه) وكذلك خَوَّفَه وخَوَّفَ منه -ض. وهو يتخوفُ المالَ: يتنقَّصه ويأخذ من أطرافه وكذلك يتخَيَّفه. وخَوف غَنَمه -ض: أرسلها قِطعة قِطعة. وخُفِّيتْ عُمُور اللِثَة بينَ الأسنان -ض للمفعول: فرِّقَتْ (باعتار الفجوات أو باعتبار التجزئة والتفريق اقتطاعًا){أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}[النحل: ٤٧] أي تَنَقُص (أي من شيئًا بعد شيء حينًا بعد آخر).
ومن الأصل: الخَوف: الفَزَع. خافَه يَخَافُه خَوْفًا وخِيفة ". كأن الذي يخاف منخوبُ الفؤاد. كما قال تعالى. "وأفئِدَتهُمْ هَواء "وقال حسان: (فأنت مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاء) وخوفه -ض: جَعَلَ فيه الخوفَ وكذلك جَعَلَ الناسَ يخافونه. {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ}[آل عمران: ١٧٥] أي يجعلكم تخافون أولياءه. {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}[قريش: ٤]{تَضَرُّعًا وَخِيفَةً}[الأعراف: ٢٠٥]. وسائر ما في القرآن من التركيب هو من الخوف ضد الأمن.