[النور: ٣١]. وليس في القرآن من التركيب إلا (الطفل) وجمعه.
ومن هذا أيضًا قول أبي كبير:
أزهيرُ إن يُصْبح أبوك مُقَصِّرا ... طِفْلا يَنوءُ إذا مَشَى للكَلْكَلِ
فهو يصف ضعفه للشيب كما قال تعالى:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً}[الروم: ٥٤] وقالوا "عُشبُ طِفْل: لم يطُل. وأطفال الحوائج: صغارها "(من ضعف الحجم والقيمة): ومن الضعف قولهم "التطفيل: السير الرُوَيْد ". ومن طَفَل العشى قولهم "طَفل الليل - ض: دنا وأقبل بظلامه "(نقص الضوء ضعف حِدّة مع مخالطة البرد حينئذٍ).
ويتأتى أن تكون تسمية الراشن -الذي يحضر الولائم بلا دعوة- طُفيلًا هي من ضعف نفسه بحيث لا يستطيع أن يقاوم شهوته. وهو شخص أصبح مضرب المثل، والطُفَيْلي منسوب إليه [متن].
° معنى الفصل المعجمي (طف): هو: زيادة ضعيفة تعرو الشيء أو تمتد منه. كطف المكوك -في (طفف)، وكالطَوْف القَصَب أو الخشب الذي يُشَدّ بعضه إلى بعض فيطفُو فوق الماء -في (طوف)(الطُوفان أقوى فزيدت فيه الألف والنون)، وكطبقة الرماد الهش التي تعلو جمر النار إذا طفئ -في (طفأ)، وكلزوم الشخص الموضع (وهو ليس جزءًا منه) -في (طفق)، وكالطفل وهو زيادة مضافة إلى والديه -في (طفل) وضعفُه طراءةُ جلده وبدنِه ورقتُه.