للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجري بذل لمذخور القوة) وكذا بعير وظليم حَتٌّ وحَتْحَتٌ "-بفتح الحاءات.

ومن هذا التركيب (على رأي ابن سيده والجوهري) حَتّى وهي بمعنى الغاية والانتهاء (وهو انقطاع للمُغَيّا وفراغٌ منه شيئًا بعد شيء -إلى بلوغ الغاية) {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ} [الكهف: ٨٦]، {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [ص: ٣٢].

(حوت):

{إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} [الأعراف: ١٦٣]

"الحُوت -بالضم: ما عَظُم من السمك معروف. والحَوْتاء من النساء: الضَخْمة الخاصِرتين المُسْتَرْخِيةُ اللحْم. حات الطائر على الشيء: حام حَوْله. وقد حات الطائرُ والوحشُ حَوْل الماء أو غيره يَحُوت: حامَ. وقد حات به يحوت ".

° المعنى المحوري استدارةُ الجرم عِظَما والتفافًا أو دَوَرانا: كذلك الحَوَمان. وكجسم الحوتاء الموصوف، واسترخاؤه يبديه كما لو كان فارغ الأثناء. والحوت عظيم الجرم مستديره وهو مشهور باللَقْم وهو يؤدي إلى عظم الجرم ويصلح لتعليل تسميته. قال تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ} وقال الشاعر:

كالحوت إن لم يلقَ شيئًا يلقَمُه .. يصبح ظمآنَ وفي البحر فمه

وقال آخر: {حُوتًا إذا مازادُنا جئنَا به} وهو بذلك أَصْدَقُ ما يُطْلَقُ على ما يسميه [المُنْجِدُ] (البال) انظر لوحة الأسماك فيه.

ووجه إطلاقه في الأسماك عامة هو التشبيه به في الحركة الخفيفة المتعرجة دائمًا (.. غير مستقيمة) فهي أشبه بالدوارة. وليس في القرآن من التركيب إلا الحوت وجمعه حيتان.

ومن الأصل "حَاوتَه: رواغه (دَاوَرَه) والحائت: الذي يُكْثِر العَذْل) (يداور لثبت استحقاق المَلُوم اللومَ وما إليه).

<<  <  ج: ص:  >  >>