للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم تلحق [متن]، وغَدَر عن أصحابه: تخلف. وغادره: تركه وبقّاه: {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: ٤٧]. ومن الترك كذلك {لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف: ٤٩].

أما "غَدِرت الغنم (تعب): شَبِعَت في المَرْج في أول نَبْته ولم يُسْأل عن أَحَظّها لأن النبت قد ارتفع "اهـ فهذا من الإقامة (بقاء وهو من جنس التخلف) في رخاوة الغَدَر المتمثلة هنا في كثرة المرعى أو كونه ناشئًا عن الغُدْرَان والغَدَر.

وأما "ليلة غَدِرة - كفرحة بينة الغَدَر -بالتحريك، ومُغْدِرة - كمُحْسِنة: شديدة الظُلْمة "، "والغَدْراء -بالفتح: الظُلْمة "فإن الظلام يَخْلُف الضوء، كما أن الظلام رخاوة لأنه فقد حدّة الضوء (ينظر غدو) مع إحساس بالامتداد طولًا.

"والغَدْر: نقض العهد "إنما هو تركٌ وعَدَمُ تمسك، فكأنه تَخَلُّفٌ عن اللحاق، وفيه مع ذلك رخاوة التسيب وعدم الصلابة (التي هي صِدْقُ الوعد أو الحِلْف أو حق الصحبة. .).

(غدق):

{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن: ١٦]

"الغَدَق -محركة: المطر الكثير العامّ، والماء الكثير. وغَدِق المكان (فرح): كثرُ النَدى أو الماءُ فيه. أرض غَدِقة - كفرحة: في غاية الرِيّ نديّة مبتلّة أَو رَيَّا كثيرة الماء وعُشْبُها غَدِق، وغَدَقُه: بَلَله ورِيّه. وقد غَدِقت عينُ الماء (تعب): غزُرت ".

° المعنى المحوري شبع باطن الشيء وأعماقه بالرِيِّ ماءً أو رخاوة: ككثرة ماء المطر (من السحاب) ورِيّ أثناء الأرض والنبات، وغزارة ماء العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>