ومن ذهاب مادة التماسك جاء الاستعمال:"الحرَض -محركة: الذي أذابه الحُزْنُ أو العِشقُ (أو أَلحّ عليه المَرَضَ فأشرف على الهلاك){حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ}[يوسف: ٨٥]. ومنه "الحُرضة -بالضم: الذي يَضرِب للأيسار بالقِداح (لا يكون له منها نصيب مفروض إنما يُبين أنصبة غيره) وكذلك الحرَض- محركة وكمُكرَم: الساقط الذي لا يقدر على النهوض ".
ومن معنوى هذا: "الأحراض: السَفِلة. ورجل حارض: فاسد في جسمه وعقله ". (غير متماسك).
ومن خَرط الحدة والتماسك (أي إخراجها) استُعمل التركيب في استثارة الحدة "التحريض: الحثّ على القتال والإحماءُ عليه "وفيه أيضًا معنى التسيب إقدامَا واقتحامًا (وهذا من إزالة التماسك) ومنه كذلك يقال: "حارض فلان على العمل: واظب وواصب وداوم عليه {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ}.
° المعنى المحوري نهاية جانبٍ أو وجهٍ من الشيء يبدأ به جانب آخر -كالحرْف في ما ذُكر، وانتهاءُ الجانب انقطاع له. ومن هنا عبر التركيب عن نحو القطع من جانب الشيء أو منه، ومنه "حُرِف في ماله حَرفَه -للمفعول: ذهب منه شيء. والمُحرَف- كمُكرَم: الذي ذهب ماله، والمحارَف -بفتح الراء: