للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ردأ):

{فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} [القصص: ٣٤]

"ردأ الحائط ببناء: أَلْزقه به. دَعَمه بخَشَب أو كَبْش يدفعه (خشية) أن يسقط ".

° المعنى المحوري دفع المرتفع الذي يُخْشَى سقوطه (من جانبه) بقوة تجعله يتماسك ويتجمع (لا يتفكك) كما في ردْء الحائط. ومنه "الردء -بالكسر: العون والناصر (لأنه يُسْند صاحبه)، وردأت فلانًا بكذا وكذا: جعلته له قوة وعمادًا كالحائط تردَؤُه (ببناء تُلزِقه به)، وأردأته أي ردأته وصرت له رِدءًا أي معينًا. {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} والرِدْءُ كذلك: العِدْل "-بالكسر فيهما. (يُسْنِد العِدْلَ المقابل لئلا يسقط) ومنه "رَدَأه بحجر: رماه به وكذا رَدَاه (دفعه نحوه فأثبته أي أعجزه عن الحركة أو الهرب مثلًا).

ومنه "الرديء: المنكر المكروه (يُدْفَع لرداءته كقولهم "بضاعة مزجاة ". ردؤ الشيء (كرم): فسد. وأردأته: أفسدته، وأردأ الرجلُ: أتى شَيئًا رديئًا أو أصابه ". فهذا تفسير ما زعمه ابن فارس من تباين شديد فقد ظهرَ أن الأصل واحد لا تباين فيه.

أما "أردأ الرجل على الستين: زاد عليها، وأردأ الأمرُ على غيره: أرْبَى "، فهو من معنى الدعم في الأصل، لأن المعنى هنا هو من باب التمكين في السن والقَدْر فحسب، فالذي أَرْبىَ على الستين يكون في الحادية أو الثانية والستين لا في الخامسة أو السابعة والستين.

<<  <  ج: ص:  >  >>