وكذلك كون جذوع النخل فارغة الجوف وكون المُنْخُل ذا ثقوب كثيرة يمر منها الدقيق- في (نخل).
[النون والدال وما يثلثهما]
• (ندد):
{وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا}[فصلت: ٩]
"النَدُّ -بالفتح: التَلُّ المُرْتَفِعُ في السماء (لغة يمانية). وقد نَدَّتْ الإِبِلُ: نَفَرَت وذَهَبَتْ شروُدًا. وهي نَدَد- محركة: أي مُتَفَرقة. وذهبوا يَنَاديد: تَفَرَّقوا في كل وَجْه تبَاعَدُوا ".
° المعنى المحوري تباعُدُ بَعْضِ الشيءِ من بَعْضِه (امتدادًا إلى أعلى أو) تفرّقًا (١) - كتباعد رأس التلِّ من أصله، وتفرق الإبل الشاردة، والناس.
ومنه "فلانةُ نِدُّ فُلانةَ: خَتَنُها وتِرْبها "(تشاركها في النمو وهو امتداد وهما اثنتان) ومن ذلك "النِدُّ: النظير، وقالوا: المِثل والشِبْه) (كأن أصله المُطَاول){فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا}[البقرة: ٢٢]، نُظَراء وعُدَلاء أي (الآلهة) التي جعلوها معه
(١) (صوتيًّا): تعبر النون عن الامتداد الجوفي اللطف، والدال للامتساك بامتداد واحتباس، والفصل منهما يعبر عن التباعد امتدادًا كالنَدّ: التلّ المرتفع، أو تفرقًا كندود الإبل. وفي (ندو- ندى) تعبر الواو عن اشتمال، والياء عن اتصال، ويعبر التركيبان عن بُعْد مَدَى ما يبلغه الشيء (أي مع كونه تابعًا وهذا اشتمال واتصال) كما في نوادي الإبل شواردها والندَى. وفي (ندم) تعبر الميم عن التئام ظاهرٍ ضامًا ما تحته، وعبر التركيب عن فوت المعظم (ابتعاد) والالتئام على ذلك (أي عدم فرصة الاسترداد) كحال النادم.