للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمران: ٤٦]، وقيل: "الكهل: الحليم العاقل ". وهذا لازم للتحديد الأول.

ومن بروز الطاقة المختزنة قالوا: "الكَهُول - كصَبُور: العنكبوت " (لاخراجه الخيوط من باطنه).

(كهن):

{فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ} [الطور: ٢٩]

"المُكاهَنةُ: المحاباة. والكاهن: الذي يُخبِر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدَّعي معرفة الأسرار ".

° المعنى المحوري إبراز لطيفٍ مُستكنٍّ في الباطن أو الغيب: كالكلام الليِّن اللطيف الذي يقال في المحاباة - والإخبار بالمغيَّبات تكلُّمٌ عن لطيفٍ أي خَفِيًّ {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الحاقة: ٤٢] والعامة تصف العجوز الفاني والخِرْقة البالية بأن كُلًّا منهما "كُهْنة "، وهذا من الأصل، إذ في كل منهما ذَهابُ قوةِ التماسك - وهي خفيّة - من بين أثنائه، إذا فرغ ما بين أثناء الثوب (فنخل) ويَليَ. وكذلك العجوز الفاني، ذَهَبَتْ مُنَّتُه من أثناء بدنه.

وبتأمل مواد كهه - كهل - ونسبة كهن إليها، وذلك الاستعمال العامي الذي هو بعيد عن المذكور في المعاجم، ويتفق مع الأصل، ومع الملحظ الذي لُحظ في كهن، وبالنظر أيضًا إلى أن صيغة لفظة الكاهن على اسم الفاعل وهي جِدّ شائعة - فمن كل ذلك نَتبيَّن أصالةَ التركيب، وتَدحَض دعوى تحريبها عن الحبشية الذي أورده السيوطيُّ في المُتَوكِّلي.

° معنى الفصل المعجمي (كه): إخراج المادة من الجوف بدفع وقوة كما في

<<  <  ج: ص:  >  >>