"خبط البعير بيده/ بِخُفِّ يَده: ضَرَبَ الأرضَ بها (إذا أحس بشوكة أو نحوها) والخَبْط: الوَطْءُ الشديد. والخَبِيط: الحَوْض الذي خَبَطَتْه الإِبِل فهَدَمته، وقيل سُمِّي بذلك لأن طينَه يخُبَط بالأرجل عند بنائه. والخَبْطة -بالفتح: الزّكْمة تأخذ في قُبُل الشتاء أي أوله [ق]. والخَبِيطُ: لَبَنٌ رائب أو مَحِيضٌ يُصَبّ عليه الحَليب من اللبن ثم يُضْرَبُ حتى يختلط. وخَبَطَ الشجرةَ/ العِضاهَ من الطَلْح ونحوه/ بالعصا: شَدَّها (أي حزمها أو حزم بعض فروعها) ثم ضَرَبَها بالعَصَا ونَفَضَ وَرَقَها منها ليَعْلِفها الدوابّ/ ثم يُسْتَخْلَفُ (الورقُ) من غير أن يَضُرّ ذلك بأصل الشجرة وأَغْصانها ". والخَبَط -بالتحريك: هو الورق المتناثر بذلك ".
° المعنى المحوري صَدْمٌ أو مُخَالطة بِغَليظٍ قوي يَخْتَرق أو يَكَاد. فالذي يخترق كخبط الطين أي يخلطون التبن ونحوه به بواسطة دَوْسِه واخْتراقه بالأرجل، والزُكمَةُ تَسُدُّ الأَنْف كأن كتلة اخترقته فحَشَتْه. واللبن الرائب يكون غليظًا في أثناء الحليب حتى يُضْرَبَ فيصيرُ الخليطُ غليظًا أيضًا، والذي يكاد يخترق هو خبط البعير الأرضَ بخُفّ يده وهو ضرب غليظ قوي. ولغلظه قيل "خَبْطَ عشواء الليل، وهي الناقة التي في بصرها ضعف تَخْبِط إذا مَشَتْ لا تَتَوَقَّى شيئًا " (هي لا تتوقى لأنها لا ترى ما يجب توقيه فهي تمشي مجازفة). ومن هذا عُبِّر بالخْبط في الآية الكريمة عن مسّ الشيطان. "الخُبَاط -كصداع: داء كالجنون وليس به. خَبَطَه الشيطان وتَخَبَّطَه مَسَّه بأَذىَ وأَفْسَدَهُ " {كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} وذلك لشدة أثر ذلك المس على الممسوس.