للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطُرّة الشعر والثَوْب.

(طرو - طرى - طرأ) (١)

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} [النحل: ١٤]

"لحم طَرِيٌّ: غَضٌّ بين الطَراوة: طَرُوَ اللحمُ وطرِى (ككرم ورضى). اطْرَوْرَى الرجلُ: اتّخَم وانتفخ بطنه. وطَرَّى الطِيبَ - ض: فتَقه بأخلاطٍ (طيب أو عنبر أو غيره) وكذلك طرَّى الطعامَ. وغِسْلَةٌ مُطَرّاة: مربّاة بالأفاويه يغسل بها الرأس ".

° المعنى المحوري غضاضةٌ ولينٌ مع تخلخل أثناءٍ في الشيء المتجمع: كاللحم والبَطْن وكما يُطَرّى الطيب بالأخلاط {وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا} [فاطر: ١٢ ومثله ما في النحل: ١٤] ومنه (أطْرَى العسَلَ: أخثره/ أعقده وأخثره [تاج] (لعل ذلك إذا كان جِدّ رقيق). وأطرى الرجلَ: جاوز الحدّ في مدحه، ومدحه بما ليس فيه (إضافة شيء لا حقيقة له - فارغ كالمتخلخل).

والغضاضة لازمة للحدوث عادة (كالوليد والنبت أول حاله) فمن هذا


= الثلاثة فيها تعبير عن الامتداد) ويعبر التركيب عن نوع من الإبعاد المستمر حبسًا عن الحوزة ملاحقة كما في طَرْد الكلابِ الصيد. وفي (طرف) تعبر الفاء عن نفي وإبعاد، ويعبر التركيب عن نقطة انقطاع الجرم المسترسل وانتهائه كطرف الشيء. وفي (طرق) تعبر القاف عن اشتداد أو غلظ في أثاء الشيء وأعماقه، ويعبر التركيب عن قوة في الباطن يتأتى منها الامتداد كالنخلة الطريقة.
(١) في ل أن ابن سيده عد التركيب اليائي إنما هو من أثر وقوع الواو بعد كسرة -أي أنه ليس أصيلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>