للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(جحد):

{وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ} [العنكبوت: ٤٧].

"فرس جَحْد - بالفتح - والأنثى بتاء: غليظٌ قَصِير. والجُحَادِىّ - كبخاري: الضَخْم. وأرض جَحْدة - بالفتح: يابسة لا خير فيها. وجَحِد النبات (تعب): قلّ ولم يَطُلْ ".

° المعنى المحوري جفاف الباطن ويبسه على ما يتجمع فيه من قُوَى فلا تنبسط إلى ما يُتَوقع منها. كالفرس القصير .. لم يمتد إلى طولِ مثله كأن قوة النمو فيه جَمُدت، وكذلك النبات. والأرض الجَحْدة يُتَوقّع أن تُنْبت ككل أرض لكن باطنها يَبِس خيرُه وجمُد.

ومن معنويه "جَحِد الرجل: إذا كان ضيقًا قليل الخير. وجَحِدَ عيشه: ضاقَ واشتدّ (جفاف وعدم انبساط) وعام جَحْد: قليلُ المطر (جاف يابس ويقلّ أن تنبت الأرض فيه)، جَحِد الرجل: أنفَضَ وذهب ماله " (جَفّ معينه).

ومن ذلك: "الجُحُود (منع): الإنكار مع علم "أي مع علم قلبه حقِّيَّةَ ما ينكره (جفاف باطن فلا يتأثر ولا يستجيب لما يطرأ عليه من علم أو خير): {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل: ١٤]. ومن ذلك جُحُود النعمة: كُفرانها {فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [النحل: ٧١]. وليس في القرآن من التركيب إلا (الجحود) بهذا المعنى.

(جحم):

{فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر: ٧]

"جَحْمَتَا الأسد والإنسان: عينَاه. والأَجْحم: الشديد حُمْرة العينين مع سَعَتهما. والجاحم: المكان الشديد الحر ".

<<  <  ج: ص:  >  >>