للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اللام والطاء وما يثلثهما]

(لطط):

"الناقة تَلِطُّ بذَنَبها -بكسر اللام: إذا ألزقَتْه بفَرجها، وأدخلَتْه بين فخِذَيها. ولَطّ البابَ: أغلقه، والسِتْرَ والحجابَ: أرخاه وسَدَلَه، والشيءَ: ألزقه وأخفاه ".

° المعنى المحوري حَجْب الثغرة وسدُّها بإلصاق شيء فوقها (١): كلط الناقة بذنبها ولط الباب.

(لطف):

{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَويُّ الْعَزِيزُ} [الشورى: ١٩]

"أَلطَفَ الرجلُ البعير وأَلطَفَ له: أدخل قضيَه في حَياء الناقة- إذا لم يهتد (البعير) لموضع الضِراب. واستَلْطَفَ الجملُ: إذا فعل ذلك بنفسه. وقد لَطُفَ الشيء (كَرُم): صَغُر ودَقّ ".

° المعنى المحوري نفاذٌ بدقة أو احتيال مع خفاء المنفَذ أو المدخَل: كالإلطاف المذكور. ومن الدقة قولهم: "لطيفة الخَصْر، أي: ضامرتُه (تبدو دقته بين العَجِيزة والصدر) ومنه: "ألطَفْتُ الشيءَ بجَنْبِي واستلطفتُه: ألصقتُه (الجنب كالفجوة، في هذا الإلطاف يُدخَل الشيءُ في الجنب ويَخفى شيئًا ما) وهو ضد: جافيتُه عني ".


(١) (صوتيًّا): تعبر اللام عن امتداد واستقلال. والطاءُ عن تجمع وغلَظ، ويعبر الفصل منهما عن تغطية فُرجة الشيء أو سدّها بغليظ. وفي (لطف) تعبر الفاء عن نفاذ أو انفصال بإبعاد، ويعتر التركيب عن نفاذ بدقة وخِفّة (أي دون نشوب) في شيء يبدو مجتمعًا لا منفذ له، كالإلطاف للجمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>