{لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ}[الجن: ٢٨] أحاط بما عند الرسل من الحكم والشرائع " [بحر ٨/ ٣٤٩]. وأضيف: وكل ظروفهم مع الدعوة ومع أقوامهم ومن هذه الإحاطة العلمية ما في [البقرة: ٢٥، آل عمران: ١٢، النساء: ١٠٨، ١٢٦، الأنفال: ٤٧، يونس: ٣٩، هود: ٩٢، الكهف: ٦٨، ٩١، طه: ١١٠، النمل: ٢٢، ٨٤، فصلت: ٥٤، الطلاق: ١٢، الجن: ٢٨، {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (١٩) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} [البروج: ١٩، ٢٠] أي هو قادر على أن ينزل بهم ما أنزل بفرعون وثمود. ومن كان محاطًا به فهو محصور في غاية لا يستطيع دفعًا. والمعنى دنو هلاكهم "[بحر ٨/ ٤٨٥]. ومما يصلح للعلم والقدرة والإهلاك ما في [الإسراء: ٦٠، الفتح: ٢١. والإهلاك هو الراجح في البقرة: ١٩ {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ}[البقرة: ٨١]، أخذته من جميع نواحيه، لأنه وافى على الشرك، أو لأنه أصر على الكبيرة " [ينظر بحر ١/ ٤٤٥ - ٤٤٦]. {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ}[الكهف: ٤٢]: "أي هلك ماله كله [قر ١٠/ ٤٠٩] ومن الإهلاك ما في [التوبة: ٤٩، يونس: ٢٢، هود: ٨٤، العنكبوت: ٥٤] وفي {لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ}[يوسف: ٦٦] إلا أن تهلكوا أو تموتوا/ إلا أن تغلبوا عليه [قر ٩/ ٢٢٥].