"الفُوق -بالضم: مَشَقّ رأس السهم حيث يقع الوتر (وحرفاه: زنمتاه) والفَاق: المُشْط، والصَحْراء أو الأرضُ الواسعة. وفاق الرجل فُواقًا: شَخَصت الريح (المتجمعة في صدره) من صدر. . وأفاقت الناقة: اجْتَمعتْ الفيقة -بالكسر وهي ثائب اللبن بعد الحَلْبة الأولى- في ضَرعها. فاقَ السطحَ: علاه ".
° المعنى المحوري فراغ أثناءٍ عُلْوِي يُتَخَلَّلُ بِلُطف إلى العُمق: كفوق السهم في رأسه وهو فراغ يقع فيه الوتر، وكالمشط يعلو الشعر وتتخلل أسنانُه فراغه. وكريح الفُوَاق في الصدر تخرج من الفم، وكثائب البن (وهو لطيف) ينفذ ليشغل الفراغ الذي في أعلى الضرع. ومن هذا الأخير: "أفاق الزمان: أخصبَ. أفاق العليل: نَقِهَ (كأنما نفذ إلى عمق بدنه ماء الحيوية والصحة وبَلالهُا -كما يقال أَبَلّ من مرضه)، وكذا أفاق السكران والمغشيّ عليه: صحا، وانجلى
= الاحتباس، ويعبر التركيب عن احتباس على فراغ، وذلك الفراغ هو فقد ما في الحوزة من عقل أو زوج أو ولد. وفي (فقر) تعبر الراء عن استرسال. ويعبر التركيب عن استرسال نفاذ الفراغ في جَوْفٍ صُلْب أو قوِيّ كفَقَار الظهر. وفي (فقع) تعبر العين عن التحام ورقة أو نحوها مع شئ من الحدة، ويعبر التركيب عن لمعان الظاهر أو وضوحه مع فراغ الباطن كالفقاقيع. وفي (فقه) تعبر الهاء عن إفراغ، ويعبر التركيب عن استخراج (إفراغ) ما في عمق الشيء، ويكون بالوصول إليه، كما في الفحل الفقيه وفقه معنى الكلام.