كُمُّها قِشْرُها ". ومنه "كَمْكَمتُ الارض: إذا عفّيت آثار السِنّ (= المحراث) في الأرض بالخشبة العريضة التي تُزَلِّقها وتُسوِّيها بعد الحرث وهي "المِكَمّ والشَوْف ". ومن معنويّ ذلك:"كَمَمْت الشهادةَ: قَمَعْتها وسترتها ".
ومن التضامّ على شيء محاطٍ عبَّر التركيبُ عن التجمع. "كمَّ الناسُ كُمومًا: اجتمعوا [الوسيط] ورجل كَمْكام - بالفتح: غليظٌ كثير اللحم، وكذا امرأة كَمْكامةٌ ومُتكَمْكِمَةٌ ".
كمْ - الخبرية - وميمها خفيفة - تُخبر عن كثرة وتجمُّع {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً}[الأنبياء: ١١]- أما الاستفهامية فهي تسأل عن مدى هذا التجمع.
"ليس في التركيب إلا الكمال: التمام. كَمل الشيءُ (مثلثة العين) كَمالًا وكُمولًا، وتكمَّلَ وتكامَلَ وأكملتُه أنا. وأعطه هذا المال كمَلًا - محركة: أي كلَّه ".
° المعنى المحوري التركيب يعبِّر عن تمام الشيء. وفي ضوء ما في "كم "يمكن أن نقول إنه تمامُ جسم الشيء تجمُّعًا (من كم) ودوامًا وطولًا (من اللام){ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}[البقرة: ١٩٦]{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة: ٣]، إكماله هو إظهاره، واستيعاب عُظْم فرائضه وتحليله وتحريمه. وقد نزل بعد ذلك [يوم عرفة سنة تسع] قرآن كثير كآيات الربا، وآية الكلالة وغير ذلك، وإنما كمل مُعظم الدين وأَمْرُ الحج أن حجوا وليس