"المرجاس -بالكسر: حَجَر يُشَدُّ في طَرَف الحَبْل ثم يُدْلَى في جوف البئر فتُمْخَضُ الحَمْأةُ (هي طين أسود منتن يكون في جوف البئر) حتى تثور، ثم يُسْتَقَى ذلك الماء (يعني يُخْرَج) فتُنَقَّى البئر (بذلك). وبعير رَجَّاس -كشداد ومنبر: شديد الهدير ".
° المعنى المحوري مستقذَر (أو مُنَفَّرٌ) حادٌّ يثُور (في الجوف أو منه) لحركة عظيمة -كحمأة البئر بِنتْنِها وعَكَرها، والهدير من جوف البعير. ومن هذا: الصوت الجوفي "الرّجْس -بالفتح: صوتُ الرعد وتمخُّضه (وقد وصف القرآن صوت الحمير في نُهاقها المرتفع بالنُكْر. وهو تعبير عن استقباحه). والارتجاسُ: صوت الشيء المختلط العظيم كالجيش والسيل والرعد. وارتجس إيوانُ كسرى: اضطرب وتحرك حركةً سُمع لها صوت. فهذان من الصوت العظيم الناتج عن حركة عظيمة ".
ومن مخض ماء البئر، واستخراج الحمأة، وهي قذرة كما هو واضح، استُعمل الرِجْس -بالكسر- في معنى (القَذَر) ومنه الحديث: "نَهَى أن يُسْتَنْجَى بَرْوثة وقال إنها رِجْس "أي مستقذرة [ل]. "ورَجُس الشيء (صعُب) فهو رِجْس -بالكسر، وكل قَذَر رِجْس ". وقد ورد الرجس في القرآن بمعنى الأوثان وبمعنى التنجس بعبادتها:{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ}[الحج: ٣٠]، كما قال تعالى