للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَدي أمه. ومَقمَقَ الحُوَارُ خِلفَ أُمِّه: مَصّه مَصًّا شديدًا ".

° المعنى المحوري خروج المختزن في العمق بقوة نُمُوًّا أو انجذابًا فيبدو فراغ العمق واتساعه (١) كما تبرز قوةُ النمو العظيمةُ الكامنةُ في الجسم طولًا، وكبروز الوجه كذلك، وكما يذهب اللحم والشحم من الفخذ الموصوفة. واتساعُ المَفَازة والحِصنِ مع الشدة فيهما يبرز خُلُوَّهما الذي هو ذهاب ما كان ينبغي أن يملأهما. وكأَخذِء كلِّ ما تجمع في الضَرع من اللبن. ومن ذلك "مَقَقْتُ الطلعة: شققتها للإبار " (للفتح عما في الجوف أو لإذهاب فجاجة حالها قبل الإبار) ومن ذلك "مَقَّقَ الرجل على عياله- ض: ضَيّق عليهم فَقْرًا أو بُخلًا " (أي خُلُوًّا أو ادعاء خلو).

(مقت):

{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (٣)} [الصف: ٣]

"المَقْتُ: أَشَدُّ البُغض. ونكاحُ المقت أن يتزوج الرجل امرأة أبيه إذا طلَّقها أو مات عنها - وكان يُفْعَل في الجاهلية. وليس في التركيب استعمالات غير هذا ".

° المعنى المحوري اختزان مشاعر غليظة في القلب. كالبُغْض في قلب المبغِض. وأميل إلى أنهم سموا ذلك الزواج المذكور من بُغْض الفِطر السليمة لنكاح من هي في درجة الأم، مع أنه يمكن أن يفسر بالمعنى المادي لما في ذلك


(١) (صوتيًّا): تعبر الميم عن تضام ظاهري، والقاف عن تعقد وشدة في الجوف، والفصل منهما يعبر عن غليظ متعقد في الجوف: كالطول الفاحش يكون بأثر قوة نمو عظيمة مختزنه في البدن. وفي (مقت) تعبر التاء عن ضغط بدقة وهذا يتأتى منه الحبس- ويعبر التركيب معها عن تكون غليظ في الجوف واحتباسه كالمقت: أشد البغض.

<<  <  ج: ص:  >  >>