{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا}[النحل: ١٤]، {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (٣٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} [إبراهيم: ٣٢, ٣٣](وليس في القرآن من التركيب إلا ما هو من السُخرية أو التَسْخير).
° معنى الفصل المعجمي (سخ): لين الجسم أي عدم صلادته فيمكن اختراقه كما في الأرض السَخاخ الحُرّة (الخالية من الحجارة) اللينة - في (سخخ)، وكما تجري السفن في الماء وتمخره بلا مقاومة - في (سخر).
° المعنى المحوري تراكم مادة في فجوة أو فراغ حتى تقوم فيه فتمنع النفاذ (١) - كالسَدّ وسِدَاد القارورة، وكالجبل في طريق من يواجهه {عَلَى أَنْ
(١) (صوتيًّا): تعبّر السين عن النفاذ بدقة وامتداد، والدال عن الضغط بامتداد ضغطًا يحبس، ويعبر الفصل منهما عن طم ثغرة بإنفاذ كثيف قوي فيها، وضغطه حتى يعظم جرمه ويقوم فيحبس حبسا دائما، كالسَّد وكسد الخَلَل والثَغْرة. وفي (سدو - سدى) تضيف الواو والياء معنى الاشتمال والاتصال، فيعبّر التركيب عن الامتداد البعيد مع =