سبيل ذلك. {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (٢)} [الانفطار: ٢] أي تساقطت -كما قال {انْكَدَرَتْ}[ينظر قر ١٩/ ٢٢٧، ٢٤٤] , ومنه "النَثْرَة - بالفتح: ما لَطُف من الدروع (للُطْفها أي خِفّتها ودِقّتها تنتثر على أعلى البدن بيسْر). وانتشار الدقاق قد يؤدي بها إلى ما يشبه الهباء {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}[الفرقان: ٢٣].
° معنى الفصل المعجمي (نث): الانتثار أو النثر بتفشٍ واندفاع ما -كما يتمثل في النثيثة رشح الزِقِّ أو السِقاء بالبن أو السَمْن (ونفاذُ هذا الرشح من المسام الضيقة اندفاع) - في (نثث) ونثر الحب والجوز: رميه باليد متفرقًا- في (نثر).
[النون والجيم وما يثلثهما]
• (نجج - نجنج):
"نَجَّتْ القُرْحَةُ: سالت قَيحًا، والأُذُن: سال منها الدم والقيح ".
° المعنى المحوري نفاذ كثيفٍ غير شديد من باطن الشيء (١) كالقيح والدم
(١) (صوتيًّا): النون للنفاذ الباطني اللطيف، والجيم تعبر عن جرم كثيف غير صلب، والفصل منهما يعبر عن نفاذ كثيف غير صلب من باطن شيء كالقيح من القُرحة. وفي (نجو) تعبر الواو عن اشتمال، ويعبر التركيب عن خلوص عن بين ما يحيط (يشتمل) كالنجوة من الأرض. وفي (نجد) تعبر الدال عن ضغط ممتد يتأتى منه الاحتباس، ويعبر التركيب عن احتباس ذاك الكثيف وامتساكه كما في نجود الأرض. وفي (نجس) تعبر السين عن نفاذ بحدة وامتداد، ويعبر التركيب عن حاد الأثر إذا نفذ كالنجَس بمعنييه. وفي (نجم) تعبر الميم عن التئام ظاهر الجرم على ما في جوفه، ويعبر التركيب عن نفاذ جزئي أي دقيق من سطحٍ ملتئم كنجم الماء في رقعتها، ونجم النبات في رقعة الأرض.