أما "الفيء: ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد "فهو من الأصل؛ لأنه مال اللَّه أوقعه في أيديهم، فلما تمردوا عليه سبحانه أعاده سبحانه إلى مواليه المسلمين:{مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}[الحشر: ٧] وهو قريب من معنى الدُولة -بالضم. واستعمال "أفاء "كأنه إشارة إلى أن الأحقية الأصلية في مال اللَّه لمن يعبد اللَّه.
[الفاء والتاء وما يثلثهما]
• (فتت - فتفت):
"الفَتِيت والفَتُوت: الشيءُ المَفْتُوت، وقد غلب على ما فُتَّ من الخبز. وفُتَاتُ الشيء: ما تكسر منه. والفُتَّة -بالضم: بَعْرَة أو رَوْثَة مفتوتة توضع تحت الزَنْدة (لتلتقط الشرارة إذا نَدَرَتْ من الزَنْدة). وقد فَتَّ الشيءَ: دَقّه/ كَسَره بأصابعه. وفي المثل: كَفَّا مُطَلَّقَةٍ تَفُتّ اليرمع "-وهو حجارة بيض تُفَتّ باليد ".
° المعنى المحوري تكسير الشيء الهش الجاف أو تفريقه أجزاءً دقيقة بضغط أو نحوه (١): كتفتيت الخبز والبعر واليرمع. ومنه: "فُتَات العهن
(١) (صوتيًّا): تعبر الفاء عن إبعاد ونفي أو طرد، والتاء عن ضغط بدقة، والفصل منهما يعبر عن تكسير أو تقطيع لما هو هش دقيق التماسك بضغطه كما في تفتيت الخبز. وفي (فتو - فتى) تعبر الواو عن اشتمال، والياء عن اتصال، ويعبر التركيب عن مفارقة الحيّ طور طفولته إلى طور شبابه بقوة نموه أي هو مشتمل على قوة النمو المتصل كالفتي الشاب. وفي (فتأ) ضغطة الهمزة تجعل التركيب يعبر عن نوع من الانقطاع - كانطفاء النار. وفي (فوت) يعبر التركيب الموسوط بالواو عن اشتمال على انفصال أي تباعد وعدم لحاق =