"أرض مَحروثة ومُحرَثة -كمُكرَمة: وُطِئت حتى أثاروها. (والحرث: شق الأرض بالمحراث، وإثارتُها قَلْبها من أجل زرعها)(١) والحُرثة -بالضم، والحَراث- كسحاب: الفُرضة التي في طرف القوس للوتر. والحُرثة أيضًا: ما بين منتهي الكمَرة ومَجْرى الختان. وحَرَثتُ النارَ: حَرّكتها، والمحراث: خشبة تحرك بها النار في التنور ".
° المعنى المحوري شقُّ السطح الملتئم وإثارتُه بإخراج بعض ما استوي به ظاهرُه كُتَلًا. كالأرض المذكورة وأماكن الحوافر فيها. وكفُرضة القوس والعضو، وكتحريك حَطَب النار وإثارته. ومن ذلك الحَرْث والحِراثة: العمل في الأرض زرعًا كان أو غرسًا لأنه يسبقه إثارة الأرض. {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (٦٣) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: ٦٣، ٦٤]، والحرث: الزرع لأنه يخرج من الأرض بذلك {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ}[آل عمران: ١١٧]، وكل {حَرْثَ} في القرآن فهو بهذا المعنى الآية الآتية. {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ}[البقرة: ٢٢٣] فهذا على التمثيل لأنهن مزدرع بذور
(١) هذا استعمال لم تذكره معاجمنا القديمة، مع أنه عربي صحيح، ويؤخذ من استعمالات التركيب كما هو واضح. وينظر تعليق بهذا على طرة [تاج] (حرث).