"السبُع - كعَضُد: يقع على ما له ناب من السباع، ويَعْدُو على الناس والدواب، فيفترسها، مثلُ الأسد والذئب والنمر والفهد .. وليس الثعلب منها؛ لأنه لا يعدو على صغار المواشي ولا يُنَيِّب في شيء من الحيوان. سَبَعَ الذئبُ الغنم (فتح): فَرَسَها فأكلها، وسَبَع الشيءَ: سَرَقه ".
° المعنى المحوري تعدَّى الحيز الخاص إلى غيره للاغتذاء ونحوه: كما تفعل السباع وكما يفعل السارق {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ}[المائدة: ٣] ومنه: "أسبَعَ ابنَه: دَفَعه إلى الظئورة ليَرْضَع فيهم. والسِبَاع: الجماع (انظر الأصل). وسَبَعَه: انتقصه وطعن عليه وعابه (كما يقال: أكل لحمه) وذَعَره (محمول على الطعن). وأَسْبَعَ عَبْدَه: أهمله فلم يَكُفّ جُرْأته فبقى عليها كالسبع (يتعدى على الناس). والمُسْبَع: المُتْرَف "(وزنًا ومعنى - مُسرِف في الاغتداء). وأما "المُسْبَع - كمُكْرَم: الدَعِىّ ".
فهو من تعدِّي الحيز الخاص إلى حيز من يُنْسَب إليهم وانتفاعه بذلك.
وتعدِّى الحيّز الخاص يصدق بالاتساع زيادة عن الحد المعروف. ومن هذا عبّر التركيب عن السبعة العدد، أي كمية كبيرة من المعدود، وجاء التحديد بعدد تطورًا {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا}[الحاقة: ٧] وسائر ما في القرآن عدا آية [المائدة: ٣] هو من هذا، وتمييزه مذكور معه إلا ما في [الكهف: ٢٢] فالمعدود هم أهل الكهف. ثم من هذا قيل:"السُبَاعي كثُلاثي ورُباعي: الجَمَل الطويل العظيم، ورجل سُبَاعِيّ البدن: تامُّه ".