"الماء الفُرَات: العَذْبُ أو أشدُّ الماءِ عُذُوبَةً ".
° المعنى المحوري خُلوص الماء من المِلْح مع صَفائه من الكُدُورة (أي خلوصه من الغِلَظ بنوعيه الملح والكدورة): كالماء الفرات الموصوف، وهو خال من الكدر والشوائب أيضًا:{هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ}[الفرقان: ٥٣، فاطر: ١٢، ومثلها ما في المرسلات: ٢٧]. وقد استعملها أبو ذؤيب في ماء البحر وهو ملح فنظر إلى الصفاء وتجاوز عن الملوحة فقال عن الدرَّة:{يَدُومُ الفراتُ فوقها ويموج}.
وقد اختلفوا في "فَرْتَنَى: المرأة الفاجرة "أهي من هذا التركيب أم رباعية. وأقول إنها من هذا. ووجه تسميتها هذا أن الماء الفرات خالٍ من الملوحة وهي حِدّة، وخال من الكدورة وهي غلظ وخشونة. فالفرتني خالية من الحدّة والخشونة أي سهْلة الاستسلام لا تدفع عن نفسها بخشونة وحرارة. وضدها الحُرَّة من الحرارة، والشَموس من الحرارة أيضًا.