للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الجنب ويتم هيأته. وكذلك السَنَدُ من الأرض والرمل جانب مرتفع يدعمه فلا يهيل ويُنْهيه، وكدفتي المصحف تضمانه. وكدفتي الرحل والسرج تضمان جانبي الدابة - مع العِرَض وإتمام الهيئة في كل.

ومن ذلك "دَفَّ الطائر وأَدَفّ: ضَرب جَنْبيه بجَناحَيْه/ حرّك جناحيه ورجلاه في الأرض (إصابة الدفِّ الجنب) وفي الحديث "كُلْ ما دَفَّ "هو كل ما حرّك جناحيه في الطيران كالحمام (وأصله ضرب الدفَّين الجنبين بالجناحن، وما لا يدف هو ما يَصُفّ جناحيه في الطيران أي يبسطهما ولا يحركهما كالنسور والصقور وهو لا يؤكل) "واستدفَّ بالموسى: حَلَق عانته واستأْصل حَلْقها (إبراز الدَفّ الجزئي أو إزالة طبقة تعرو كالدَفّ).

ومن المقابلة وإتمام الهيئة قيل "دَفّ الأمرُ يَدِف (ضرب) واستدَفَّ: تهيأ وأمكن. "يقال خذ ما دَفّ لك واستَدَفّ أي خذ ما تهيأ وأَمْكن وتَسهَّل. واستدف أمرهم أي استتبّ واستقام " (أخذ هيأته).

وقولهم "الدافّة والدفّافة: الجيش أو القوم يسيرون جماعة سيرًا ليس بالشديد " (فهذا من العِرَض لأنهم فرقة أو طائفة تشغل مساحة عريضة من الأرض).

(دفأ):

{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} [النحل: ٥]

"الدِفْءُ -بالكسر: ما أدفأَ من أَصْوات الغنم وأوبار الإبل، ونِتاجُ الإبل وألبانُها والانتفاعُ بها، ونَسْلُ كل دابة. والدَفَأ -محركة: الجَنَأُ. رجل أَدْفَأُ: فيه انحناء ".


= في العمق، ويعبر التركيب عن اندفاع غليظ في العمق حتى يخرج منه بقوة كالأسنان من الفم والماء من وعائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>