° المعنى المحوري اتساع الحيّز لما يوضع فيه وامتلاؤه به امتلاء تامًّا. كالخُرْج يُعَدّ لما يتوقِع أن يُحْمَل فيه وبَطنِ الحمار والأتانِ يمتلئان هذا بالعلف، وتلك بجنينها. ومنه الإوان- ككتاب، والإيوان: الصُفَّة العظيمة .. شِبْهُ أزَجٍ غير مستورِ الوجه (الأزج: بيت يُبْنَى طولًا. فالإيوان تبنى منه ثلاثة أضلاع ويترك أحد الضلعين الطوليين ليكون هو الواجهة). (الإِيوان واسع ومعدّ ليستوعب في جوفه كثيرين) وكذلك "الإِوان- ككتاب: من أعمدة الخباء "(ينتصب في جوف الخباء ويرفعه فيجعله مجوَّفًا يسع من يشغلونه). ومن هذا "الأَوْن: التكلف للنفقة "كأنه من الاتساع في الجمع, لأن التكلف هنا تزيّد.
ومنه "الأَوَان: الظرف الزماني "(تطورًا عن الدلالة على الظرفية المكانية والظرف جوف لما هو فيه) والآن أصله الأوان [ل: أين ١٨٦/ ٤، ٢٢] وهو للزمان الجاري الذي يشغله حدث ما وقت ذكر (الآن){الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} وكذا كل (الآن).
وامتلاء الحيز الواسع يلزمه ثقل الحركة ومنه "الأوان- كسحاب: السلاحف ". "أُنْتُ في السير: اتَّدَعْتَ ولم تَعْجَل. وأَوِّنُوا في سيركم- ض: اقْتَصِدوا. والأَوْن المشي الرُوَيد (تَلَبُّثٌ، وثِقَل كأنما عن تملُّؤ) ومثله "أُنْتُ بالشيء: رَفَقْت. ويقال للطائش أُنْ على نَفْسك: أي اتَّدِعْ. وتأوَّنَ في الأمر. تَلَبّثَ ".