° المعنى المحوري توقف الشخص وانقطاعه عما كان يعمله من الذنوب ونحوها (لرقّة اعترته): فالتوبة ترك التمادي في المعاصي: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا}[النساء: ١٦]. ومعنى التوقف واضح في الآية، لكن عبارة [طب ١/ ٥٤٧ في تفسير البقرة ٣٧ ثم في ٢/ ٧٢ عن البقرة ٥٤]: "والتوبة معناها الإنابة إلى الله والأَوْبة إلى طاعته مما يُكْرَه من معصيته "[وكذلك في ٨/ ٨٨ عن النساء ١٦، قر في ١/ ٣٢٤] تُبَيّن أنهما يفسران التوبة بالرجوع إلى الطاعة، وكلام المصباح هو الدقيق. لأن مجرد الإقلاع عن الذنب هو صورة من صور الطاعة والقرب إلى سراط الله ولعلهم نظروا إلى كثرة تعدية الفعل بـ (إلى). لكن في [٨/ ٨٨] فسر (طب) توبة الله على العبد برجوعه - عز وجل - إلى ما يحبه العبد من العفو والصفح، في حين فسرها هو في [١/ ٥٤٧] بأنه سبحانه يرزقه التوبة والإنابة إليه. وعبّر [قر ١/ ٣٤] بقبوله عز وجل للتوبة وتوفيقه العبد إليها - وهو الذي أراه، وكلام الطبري فيه جفاء:{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}[البقرة: ٣٧]. وما في القرآن من التركيب كله من التوبة بالمعنى الذي بيناه.
[تناول ل، ق التابوت في (تبت) و (توب) - وروى فيه [قر ٣/ ٢٨] عن زيد بن ثابت تَيْبُوت، وفي [ل] أن تاءه أصلية كحاطوم، وفي [ق] أصله كتَرْ قُوة. كما قالوا فيه تَبّوت، ولغة الأنصار تابوه. وأقول إنه يمكن أن يكون تطورًا لفظيًا عن كلمة ثابوت].
"التابوت: الصندوق، والأضلاع وما تحويه كالقلب والكبد الخ تشبيهًا بالصندوق. وقد شبهوا به صدر الفرس [ل نزر] فهذا يشهد أنه كان معلومًا عندهم كالصندوق لأن صدر الفرس صورته هكذا ".