"الغيث: المطر والكلأ. وقيل الأصل المطر، ثم سُمّيَ ما يَنْبُت به غيثًا. غاث الغيثُ الأرض:(باع): أصابها. غاث اللَّه البلاد يَغيثها: أنزل بها الغيث. غَيْث مُغيثٌ: عامٌّ. بئر ذات غيّث - كسيد. أي ذات مادّة. والغيّث كسيّد: عيلَم الماء ". (العَيْلم: البئر الكثيرة الماء الواسعة). وفي [تاج]: "الغيث: المطر، أو الذي يكون مساحةُ عَرْضه بريدًا، (أو) شهرًا " (البريد ١٢ ميلًا [ينظر متن اللغة] = ٢٣ كم).
° المعنى المحوري ماء ينتشر مطرًا أو يتوالى من كثرته: كالماء الموصوف. "وربما سمي السحاب، والنبات غيثًا. والغيثُ: الكلأ ينبت من ماء السماء "اهـ. {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ}[لقمان: ٣٤]، {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ}[الحديد: ٢٠].
بقى أنه يمكن أن تلحظ علاقة بين معنيي التركيبين (غوث، غيث) وكأن الأصل هو الغيث الماء. ويزكيه أنه هو الحياة {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}[الأنبياء: ٣٠] فيمكن أن ندعي أن الأصل في الاستغاثة طلب الماء حقيقة، ومن هذا نقلت إلى طلب الرفق والرحمة وهما مناسبان للماء، فكلاهما رقة، كما أن كليهما إبقاء على المستغيث ونجدة له. ومما يؤيد ما قلنا ما جاء في (غوث) "والمغاوث المياه ". وربما يؤيَّد هذا بقوله تعالى:{وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ}[الكهف: ٢٩] هم يطلبون ماء، فيؤتون بماء، لكنه كالمهل ونعوذ باللَّه