فقد قالوا "مادَ إذا تَجِر ") ومن هذا قالوا "ماد: أفضل، ماده وأماده: أعطاه. والمائدة الطعام نفسه ""فاعلة (أو هي) في المعنى مفعولة "أي "مِيدَ بها صاحبها وتُفُضِّل عليه بها "(وأقرب من هذا أن تكون بمعنى: ما يُلتَفّ حوله. أي الطعام)، {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَينَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ}[المائدة: ١١٤] وفي [قر ٦/ ٣٧٤] أن "المائدة: كلُّ شيء يُمَدّ ويُبْسَط مثل المنديل والثوب- من (مدد) وأبدلت "لكن المراد في الآية هو الطعام.
ومن الحركة الموصوفة ما في قوله تعالى:{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ}[النحل: ١٥] أي تتحرك وتتزلزل. وماد: تَثَنّى وتبختر. والمائد في البحر: الذي يُدار برأسه من ريح البحر واضطراب السفينة.
وقولهم:"داري بِمَيدَى داره- بالفتح: أي بحذائها، (مقابلة لها). وفعلتُه مَيدَ ذلك، أي من أجله "(أي مقابلًا له. والمقابلة من الدوران).
وقد ذكر هنا (مَيْدَ أن) وقد فسّرت بمعنى (غير أنّ) وبمعنى (على أَنّ). وقد ذكرت في (بيد) فقال أبو عبيد في (بَيد) إن (مَيد) لغة ونظر لها بما يجيز أن يُفسَّر كلامه بأنه يقصد الإبدال. ومال ابن سيده إلى أنها مبدلة من بيد. ومعنى تركيب (ميد) لا يرشح أن تكون المفردة منه. فالأرجح أنها مبدلة من (بيد).
"يقال للسفينة إذا كانت مشحونةً: عامِدٌ وآمِدٌ، وعامِدةٌ وآمِدةٌ. والآمِدُ: المملوء من خير أو شَرّ. وأَمَدُ الخيل في الرِهان: مَدافِعها في السِباق ومُنتهى غاياتها ".