للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقولهم "جاءوا خلا زيدًا وما خلاه "-من الأصل أي مع تخليته من حكم المجيء مثلًا وإخراجه منه.

(خول):

{ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} [الزمر: ٤٩]

"الخائل: الراعِي للشيء الحافظُ له. والخَوَل -محركة: الرُعَاة. ويقال مَنْ خالُ هذا الفرس؟ أي مَنْ صاحِبُه؟ والخَوَل -محركة: العَبيدُ والإماءُ وغيرُهم من الحاشية. والاستِخوال مثل الاستِخبَال من اَخبَلته المالَ إذا أعَرته ناقةَ لينتفع بألبانها وأوبارها أو فَرَسا يغزو عليها، (ثم يردها).

° المعنى المحوري حَوْزٌ لطِيفٌ مع بُعد أو تباعد (واللطف أنه خفيف أو مؤقت لعدم بقاء المَحُوز في جوف الحَوزة) -كحَوز الرَاعِي للمال فهو حَوز حِفظ لا مِلْكٌ، وكحَوز العبيد والإماء ومُستعيرِ الناقة والفرس، وربما نُظِر إلى إمكان خروج هؤلاء عن الحوزة بالبيع أو الهرب. ويلحظ تخصيص الفَرَس، أو لعل الاستعمال في المِلكية تطورٌ عن حَوْز الرعاية.

ومن هذا "تخويل الله عَزَّ وَجَلَّ عبدَه المالَ ونحوه: إعطاؤه إياه " (مؤقتًا وهو مجرد راع كما قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [الحديد: ٧]، {ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} [الزمر: ٤٩] وكذلك ما في ٨]، {وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} [الأنعام: ٩٤]. و "الخالُ: أخو الأم "من الأصل لما لَه من العلاقة بأولاد الأخت كأنهم أولاده، ولما يحس به نحوهم من لزوم الرعاية ولذا تقول العامة: الخال والد. {وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ} [الأحزاب: ٥٠] وكذلك كل (أخوال) و (خالات).

<<  <  ج: ص:  >  >>