للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسحب إلى داخل الحيز حَوْزٌ. ومنه قالوا: "سوَّفته أمري - ض: ملّكته ".

وسوف كلمة "تنفيس أي تأخير " (للوقوع، معناها أن الأمر سيقع، أي يدخل حيز هذه الدنيا - وهي ظرف - بعد مدة، وذلك نقلًا من البعد المكاني إلى الزماني). وكل ما وقع من التركيب في القرآن هو (سوف) بهذا المعنى. {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف: ٩٨] أخّر دعاءه إلى السَّحَر [قر ٩/ ٢٦٢] {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: ٥] [في قر ٢٠/ ٩٥] يشفعني الله في أمتي حتى يقول الله سبحانه لي أرضيت يا محمد؟ فأقول يا رب رضيت ". ومن (سوف) استعملوا "التسويف "بمعنى: التأخير والمَطْل.

(أسف):

{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: ٦]

"الأرض الأَسيفة: الرقيقة التي لا تكاد تُنبت شيئًا/ البلد الذي لا يُنبت شيئًا. والأَسِيف: من لا يكاد يَسْمَن (المنجد)، والشيخ الفاني. وتأسَّفتْ يدُه: تشعَّثت ".

° المعنى المحوري جفافُ أثناءِ الشيء وذهابُ نحوِ البَلال منها: كالأرض التي لا تنبت - فقدت خيرها وخصوبتها، وكالذي لا يسمن، وكالشيخ الفاني. وتشعُّث اليد يكون من جفاف جلد باطنها فتخشُن وتتشقق.

وجفاف الجوف والأثناء يؤخذ منه حرقة الغضب والغيظ والحزن وما أشبه ذلك، مما فسّر به الأسف فكل ذلك من جفاف الباطن والأثناء، ويفسر الأسف في كل سياق بحسبه. "أَسِفَ (تعب): حَزِنَ حُزنًا بالغًا لفوات شيء ". {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} [الأعراف: ١٥٠] شديد الغضب. حزينًا [قر

<<  <  ج: ص:  >  >>